بيان صادر عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب

 

 

 

بمناسبة اجتماع مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب بمقرها بالرباط يوم: 11/03/2016 ، تناول بالدرس والتحليل والنقاش زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الجزئية لموريتانيا والجزائر وما تخللها من تصريحات وإشارات لا مسؤولة ، ووقف عند توقيت الزيارة في حد ذاتها والتي تضع علامات استفهام رغم أن المغرب حدد تاريخا آخر لتوقيتها ، وكذا وصف بان كي مون استرجاع المغرب لصحرائه وتواجده بها ب "الاحتلال" ، رغم أن وثائق الأمم المتحدة لا تتضمن أية إشارة إلى الاحتلال المغربي ، وكذا استعماله لقاموس تقرير المصير المتجاوز ، كما استغرب المكتب زيارة الأمين العام لأرض مغربية تقع بالمنطقة العازلة متجاوزا بذلك أهداف زيارته التي حددت في الإطلاع على الحالة الإنسانية لمحتجزي مخيمات تندوف ، كما استعرض المكتب كذلك الإشارات والإيحاءات التي صدرت عن الأمين العام أثناء هذه الزيارة .

وأصدر البيان التالي :

إن هيئة الدفاع تضم صوتها لباقي مكونات الشعب المغربي في تنديدها واستنكارها لتصريحات وإشارات الأمين العام للأمم المتحدة بن كي مون أثناء زيارته الجزئية للمنطقة لأنها سلوكات لا تليق بمنظمة دولية مثل الأمم المتحدة وتمس بمصداقية الأمانة العامة وبالأمين العام نفسه باعتباره وسيطا ومسهلا لعملية السلام في إطار المفاوضات بين الأطراف للوصول إلى حل متوافق عليه ، وفق قرارات الأمم المتحدة لا أن يتحول إلى مدافع عن أطروحة الجزائر والانفصاليين في انتهاك صارخ لمهمته  ، مما انعدم معه الحياد والموضوعية والخروج عن إطار المهمة الموكولة إليه .

وقد تعمد الأمين العام إغماض عينيه عن المشاكل الحقيقية المتمثلة أساسا في:

- دور الجزائر في خلق النزاع وتمويله وتأطيره .

- خروقات حقوق الإنسان التي يقع ضحيتها المحتجزون المغاربة بالمخيمات الموجودة على التراب الجزائري .

- الفساد الذي كشفه وفضحه الاتحاد الأوربي والمتمثل في اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للمخيمات.

- قضية إحصاء المحتجزين بالمخيمات التي طالما طالبت بها الأمم المتحدة نفسها وفقا

لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبالمناسبة يؤكد مكتب الجمعية للأمين العام بان كي مون وهو يستعد لمغادرة مهامه في دجنبر المقبل ، أنه إذا أراد أن يقدم هدية نهاية الخدمة لمن تآمروا وشاركوا وأنجزوا معه سيناريو الزيارة المحبوك من خصوم وحدتنا الترابية لتبرير التقرير الذي سيقدمه في أبريل ، فليبحث عنها في مكان آخر وليس في الصحراء المغربية ، لأن المغرب على أراضيه الصحراوية وهو ماض بكل عزم وإصرار في تنميتها ولن يزعزعه في ذلك سلوكات الأمين العام بان كي مون ولا من سيأتي بعده .

ويعتبر المكتب هذه التصرفات تمهيدا ومدخلا لما سيضمنه في التقرير الذي سيقدمه في أبريل المقبل.

لذا يهيب المكتب بالدبلوماسية الرسمية والموازية تكثيف الجهود منذ الآن للعمل على تطويق وتفنيد  ما سيتضمنه هذا التقرير من تحريفات ومغالطات لا تستجيب للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي والمقدم للأمين العام للأمم المتحدة في 11/04/2007 ، وذلك بفتح قنوات الاتصال بالأعضاء الدائمين وكذا مجموعات الصداقة في البرلمانات وخصوصا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، وكذا كل من تربطه علاقة شراكة أو تعاون .

وبالمناسبة تؤكد هيئة الدفاع من جديد أنها على استعداد للدفاع عن الوحدة الترابية بكافة الوسائل . 

ويهيب بجميع الزميلات والزملاء أن يتعبؤوا للحضور بوقفة مراكش يوم:

 16 أبريل 2016 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، وسيعلن عن مكان الوقفة في بلاغ لاحق.    

 

 

            الرباط في: 11/03/2016

                                        رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب

                                      الأستاذ النقيب محمد أقديم